{وَتُوَقِّرُوهُ}:
راجعٌ لقوله (وَنَذيراً)؛ لأن الإنذارَ يوجبُ الهيْبة وهي سببُ التّوقير.
في الآية حذفُ التقابل، أىِ فإنما ينكُثُ على نفسه وسنُعذِّبُه عذابا أليما، ومن أوفى بما عاهد عليه اللَّه، فإنما ثوابهُ لنفسه، وسنوتيه أجرا عظيما.
قلتُ لشيخنا ابن عرفة: هو جمعُ "أهل" بالواو والنون، وشرطُه عند النحاةِ في الجامد العَلَمية؛ فأجاب: لعل ذلك على تلميح الصفة؛ لأنه من التَأهُّل فهو مشتق، والمشتق لا تُشترط فيه العَلَمية.
وقال أبو حيان في "شرح تسهيل الفوائد" لابن مالك: "فأما أهْلُون، فجمع أهل، وأهل ليس بعَلَم ولا وصف، ويحسُن جمعُه بالواو والنون شذوذاً، لأنه قد يُستعمَل استعمال "مستحق"، تقول: هو أهل كذا