والجواب: لا تعارض بين عام وخاص، بل يخص به العام.
يُؤخذ منه أنه لَمْ يَخْلُ عقْل مِنْ سَمْع؛ وفيه خلافٌ ذَكَرَه ابنُ بشر وغيرُه في أول كتاب الجهاد في مسألة الدعوة قبل القتال.
الفخر: "ذُكرَ هذا الدليلُ على سبيل الاستخبار؛ والدليلُ المتقدم -وهو قوله (وَالله الذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ) - على سبيل الإخبار.
والجواب من وجهين:
- أحدهما: أن إنزال الماء أظهرُ، إذْ لا يخفى على أحدٍ رؤيتُه، والاستفهام بمعنى التقرير إنما يكون في الشيء الظاهر جدا.
- الثاني: أنه تقدم ذكر أدلة حصل بها للمدعي، بَصَارَةٌ بوجوه، الدلالات، فقيل له: أنت صرت بصيرا بما ذكرناه من الأدلة، ولم يبق لك عذر، ألا ترى هذه الآية! ".