وإعراب أبي حيان (وَمَنْ صَلَحَ) بأنه مفعول معه، يرد بأن الأول متبوع في الآية وهو في المفعول معه تابع، تقول: "جاء زيد مع عمرو"، فزيد تابع لعمرو. والمعنى في الآية أن من صلح من المذكورين تابع لمن اتصف بالموصولات الثلاث.
إما من قول اللَّه أو الملائكة.
(مِنْ بَعْدِ) أبلغ من "بعد"، لدلالة "من" على قرب زمن نقضهم من زمن عهدهم.
وهذه الآية ترهيب، ولذا ذكر فيها ثلاثة؛ والآي المتقدمة ترغيب، وهي قوله (الذِينَ يُوفُونَ) إلى آخره.