وتذْكِيرُ الفعل معَ أَن الفاعلَ مؤَنَّثٌ، إِمَّا للفصْلِ أوْ لكونِ التأنيثِ غيرَ حقيقيٍّ، أوِ الصيحةُ بمعنى الصياحِ.
وجمعُ الديارِ معَ الصيحةِ وإِفْرادُها معَ الرجفةِ؛ لأن الرَّجفةَ أشَدُّ، فتُرَدُّ الديارُ كدارٍ واحدةٍ.
قُدِّمَ المجْرورُ لأنَّهُ المقصودُ، ولِشَرَفِ إبْراهيم.
الذي أَصَاب قومَ نوحِ الغَرَقُ، والذِي أَصَابَ قوْمَ هودٍ الصيْحَةُ، والذي أَصابَ قومَ صالحِ الهلاَكُ وقال أقليدس: "الأشياءُ المساويةُ لشيءٍ واحدٍ مُتساوية"، وهذه متَبَاينةٌ، فكيْفَ يُصيبُهم مثْلُها؟.
والجوابُ: أَن المُماثَلَةَ في القدْرِ المشتَرَكِ بيْنهما، وهو مُطْلَقُ الإِهلاكِ.