{وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ}:
المنْفيُّ الشركاءُ حقيقة، والواقع في الخارجِ الشركاءُ في زعْمِهم.
مفهومُه: لوْ آمن مِن قبلُ لَنفعه وإِنْ كان مقلِّداً؛ لدلالةِ الآيةِ على أن المانعَ مِن قبولِ إيمانه، تأخيرُه إلى هذا الوقت، وأنه لو كان قبْلُ لَقبِلَ منه مطلقاً ولو تقليدا.
إنْ قلْت: أجيرُ الحجِّ إذا حجَّ مهتدٍ، وكلّ مهتدٍ ثوابه لنفسه، ويُنتج ما يخالفه إجازتهم الإجارةَ على الحجّ.
فالجواب أنّ الحديثَ دل على إجازةِ الإجارة عليه، فهو مخصّص.