الحمار الوحشي إذا تَأنَّسَ، قال: لا يؤكل. فمَن قال بإيمان هؤلاء المنافقين قدَّمَ الأصل، لأنهم كانوا مومنين؛ ومَن قال بكفرهم، اعتبر الغالب؛ لِمَا ظهر منهم من دلائل الكفر.
{مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ}:
أي أراد ضلاله.
{وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ}:
إنْ كانتْ وقتيةً فهو عام مخصوص، وإنْ كانت دائمةً فلا تخصيص.
{فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا}:
لم يقلْ: "فلا سبيل له" مع كونِه أبْلغ؛ لأن المقامَ مقامُ نظرٍ وتأمُّل.
هو على مذْهبِ أهلِ السنة خبرٌ في معْنى النهي، وعلى مذهب المعتزلة