{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ}:
هذا من قياس الضمير، وهو مركب من مقدمتين: إحداهما مذكورة، والأخرى مضمرة. التقدير: القرآن ليس من عند غير اللَّه، وكل ما ليس من عند غير اللَّه، هو من عند اللَّه. بيان الصغرى بما ذكر في الآية، وبيان الكبرى بأنه لا ثالث.
يدلُّ على جوازِ تكليفِ ما لا يُطاق، وهو "فعل الغير"؛ إذْ لو كان منْفيا عقلا، لم يحتجْ إلى نفيه شرعا.
ابن العربي: "حَمَلَها أبو حنيفة على الهدية، فعليْه؛ لا يُرَدٌ مثلُها، واحتج بأنّ السلامَ لا يُمكن ردّه بعيْنِه".