أو بقولِه: "الحمْدُ للَّهِ حمْداً يُوَافِي نِعَمَهُ ويُكَافِئ مَزِيدَهُ"، ونَقَلَهُ حديثاً عنِ النبِيِّ صلى اللَّه عليه وسلم". قال: "ولاَ يَبَرُّ بقولِه الحمدُ للَّهِ".
قلتُ: الظَّاهرُ بِرُّه بذلك؛ لأنَّ "ال" في "الحمْدُ" للعُمُومِ، وصيغةُ العُمُومِ كُلِّيَّةٌ، فيَتَنَاوَلُ جميعَ المحامِدِ.
لَمَّا أجْرَى الحَامدُ مَا ذكرْنَا منَ الصِّفاتِ علَى اسْم الذاتِ، صَارَ كالْحَاضِرِ الْمُشَاهَدِ، فَصَلُحَ لَأنْ يُخَاطَبَ بقولِه {إِيَّاكَ}.