[2 أ] الْحَمد لله ذِي الْعَرْش الْعلي، والبطش الْقوي، والعز الأبدي، والوعد الوفي، لَا معط لما منع، وَلَا رَافع لما وضع، وَلَا فاتح لما أغلق، وَلَا راتق لما فتق، وَلَا يشْغلهُ سمع عَن سمع، وَلَا يذهله عَطاء عَن منع، يعلم خَائِنَة الْأَعْين وَمَا تخفي الصُّدُور، وَله مقاليد الْأَشْيَاء وَإِلَيْهِ تصير الْأُمُور.
وَأشْهد أَلا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، منعم عجت بثنائه الألسن والأصوات، ومكرم رجته الْأَحْيَاء والأموات، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده الْكَرِيم، وَرَسُوله الرَّحِيم، وَنبيه الَّذِي لَا يضيم، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مَا خَفق سراب.
وصفق شراب، ولمع ضِيَاء، وهمع عماء، وَشرف وكرم وبجل وَعظم.
قَالَ الملتجئ إِلَى حرم الله تَعَالَى الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن الصَّاغَانِي، سمع الله نداءه ودعاءه، وحقق أمله ورجاءه:
هَذَا كتاب يفْتَقر إِلَيْهِ طَالب الحَدِيث وَالْخَبَر، لَا يسْتَغْنى عَنهُ متتبع السّنة والأثر، عَزِيز وجوده فِي زَمَاننَا، بل هُوَ ...