العبادة، لأن العبادة مختصة باللَّه رب العالمين ولأننا إذا عبدناهم جعلناهم آلهة وهم لا يرضون بذلك، ولكن علينا أن نعظمهم ونتبعهم في هديهم الموافق لهدي الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- وننتفع بعلمهم وكتبهم.

وكيف لا يحبون العلماء وهم ورثة الأنبياء ونجوم أهل الغبراء؟

ولم يحرموا تقليد الأئمة المعتبرين، مع العلم ما في التقليد من الخلاف، فمن العلماء من حرمه مطلقا، ومنهم من أجازه مطلقا من غير تفصيل، ومنهم من قال: يحرم على المجتهد، أو من يكون قادرًا على الاجتهاد، ويجب على غير القادر.

والشيخ محمد عبد الوهاب كان حنبليا وأتباعه حنابلة، فلو كانوا يحرمون التقليد لما كانوا حنابلة، وأكثر كتبهم التي يقرؤونها ويدرسونها وينتفعون بها هي كتب الحنابلة الأقدمين والسابقين خصوصًا، وكتب أتباع المذاهب عمومًا.

نعم كان الشيخ -رحمه الله- وأتباعه من بعده، على أنه يجب الأخذ بالدليل الذي لا معارض له، ولا مخصص ولا ناسخ، ولو خالف المذهب، وبالفعل يأخذ علماؤهم بالدليل في بعض المسائل، خلاف المذهب، على أنه قل أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015