أولاً: اعتبار الخطأ في التفسير قولاً على الله بلا علم.

صرح بعض التابعين بأن القول في تفسير القرآن رواية عن الله، ومن ثَمَّ فالخطأ فيه بمنزلة القول على الله بلا علم، ومن أقوالهم في ذلك:

قول مسروق (?): «اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله» (?).

وقول الشعبي (?):

«إن الذي يفسر القرآن برأيه إنما يرويه عن ربه» (?).

وإنما جعلا التفسير رواية عن الله؛ لأن المفسر كأنه يقول: إن الله تعالى يقول كذا، ويأمر بكذا، وينهى عن كذا، وإذا لم يكن ذلك مراد الله تعالى، فالمفسر لكلامه قائل عليه بلا علم، وحين أدرك الشعبي هذا المعنى، وأن تفسير القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015