لذات السبب، وقد عقد المحدثون لذلك أبواباً (?).
ومن الأمور التي رسمها المحدثون للاحتراز من الخطأ في الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التوقي في الألفاظ النبوية، والضبط الدقيق لها على وجه قد يكون في نظر بعض الناس من التشدد الذي لا داعي له، إلا أن المحدثين اعتنوا به حفاظاً على السنة (?).
ولم يقتصر توقي السلف وحذرهم في رواية الأحاديث، بل جاء عنهم الحذر والتوقي عند تفسيرها؛ حتى قال سليمان التيمي (?): «ليُتقى من تفسير حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يُتقى من تفسير القرآن» (?).
وأما ما يتعلق برواة الأحاديث وصفاتهم التي يجب أن يكونوا عليها، وشروط قبول روايتهم، والأمور التي من أجلها يرد حديث الرجل، فأمر طفحت به كتب المحدثين.
وهذه الأمور حين يعرفها الناس، وتنتشر بين طلاب العلم - وبخاصة