المراد بالشهادة، فكذلك الأمة من النساء غير المراد بالظهار، وهذا عين القياس» (?).
ومذهب مجاهد هو مذهب شيخه ابن عباس - رضي الله عنهما -، فإنه كان لا يرى الظهار من الأمة شيئاً، ويقول: «من شاء باهلته أن الظهار ليس من الأمة، إنما قال الله عز وجل: { ... مِنْ نِسَائِهِمْ}» (?)، وهو مذهب جمهور العلماء (?).
3 - وفي قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (?).
جاء عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه، فقال رجل لعكرمة: أليس قد قال الله: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}؟ ، فقال له: ألست ترى السماء؟ ، قال: بلى قال: فكلها ترى (?).
فالرجل فهم من الآية مجرد الرؤية، فغلطه عكرمة بأن الآية لا تدل على ذلك، واستدل بأن من يرى السماء لا يقال: إنه أحاط بها، ففرق بين الإحاطة وهو الذي يفيده قوله: {تُدْرِكُهُ}، وبين مجرد الرؤية.