المسلمين جلوس، وفي رواية: من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ أحدهم هذه الآية: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}، فقال أكثرهم: لم يجئ تأويل هذه الآية اليوم» (?).

وقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على ذلك، فعن أبي ثعلبة الخشني (?)، وجاءه رجل فقال له: «كيف تصنع في هذه الآية؟ ، قال: أية آية؟ ، قال: قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، قال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً، سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوى متبعاً، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر؛ الصبر فيهنَّ مثل قبض على الجمر، للعامل فيهنَّ مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015