بدت نواجذه؛ تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}» (?).

ومع مجيء هذا الإذن الصريح من النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله وفعله، فقد جاء عنه ما يدل على أنه ليس مطلقاً، وانتقد صراحة من سأل أهل الكتاب أو تتبع كتبهم، فغضب - صلى الله عليه وسلم - من عمر - رضي الله عنه - حينما رأى في يده صحيفة من التوراة، وقال: «أَمُتَهَوِّكُوْنَ (?) فيها يا بن الخطاب؟ ! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى - صلى الله عليه وسلم - كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015