وأما امتناع بعض الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - عن كتابة العلوم وكراهية تدوينها، فقد جاءت عنهم نصوص كثيرة في ذلك، وجاء أيضاً عنهم إباحتها (?)، ولذا حملت كراهيتهم على أوجه أوجزها ابن عبد البر بقوله: «من كره كتابة العلم، إنما كرهه لوجهين: أحدهما: ألا يتخذ مع القرآن كتاب يضاهى به، ولئلا يتكل الكاتب على ما كتب، فلا يحفظ فيقل الحفظ» (?).

ومما جاء عن الصحابة والتابعين في انتقاد تدوين التفسير:

1 - كتب رجل في عهد عمر مصحفاً، وكتب عند كل آية تفسيرها، فدعا به عمر فقرضه بالمقراضين (?).

2 - وسأل رجل سعيد بن جبير أن يكتب له تفسير القرآن، فغضب وقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015