عليهما، أم يعلمان الناس ما لم ينزل عليهما؟ ، فقال: ما أبالي أيتهما كانت» (?).

ثالثاً: أن يتكلم المرء فيما لا يحسن أو يتجاسر على تفسير ما يجهله من آيات الكتاب العزيز، فيؤدي به إلى الإخلال بفهم القرآن الكريم، ولما ذُكر لابن مسعود - رضي الله عنه - تفسير أحد القُصَّاص لبعض الآيات؛ قال حين رأى عدم صحة تفسيره: «إن الله عز وجل قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} (?) وإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم: الله أعلم».

ومما يندرج تحته أن يطلب المرء تفسير ما استأثر الله تعالى بعلمه (?)، فعن الربيع بن خثيم (?)

قال: «يا عبد الله ما علمك الله في كتابه من علم فاحمد الله، وما استأثر عليك به فكله إلى عالمه، ولا تتكلف، فإن الله يقول لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015