وثمة أمور ساهمت في كثرة المروي عنه في النقد وبروزه كناقد، ومن أهمها:
أولاً: إمامته في علم التفسير، وقد شهد بذلك لنفسه، وشهد له غيره (?)، وهذا أسهم في جعله مرجعاً علمياً معتبراً في التفسير.
ثانياً: قوة الحجة لديه، فقد قال عنه طاوس: «ما رأيت أحداً خالف ابن عباس، ففارقه حتى يقرره» (?).
ولما قيل له: «لم لزمت هذا الغلام، وتركت الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ، قال: إني رأيت سبعين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تدارؤوا (?) في شيء، صاروا إلى قول ابن عباس» (?).
وفي رواية عنه قال: «جلست إلى خمسين شيخاً أو سبعين شيخاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما منهم أحد يخالف ابن عباس، فيقوم حتى يرجع إلى قوله، أو يقول بقوله» (?).
ثالثاً: ونتيجة لما سبق نجد طلابه وغيرهم يعرضون عليه الأقوال التي