الآية، وإعطائها دلالة أوسع.
لم يتخذ الاختلاف بين الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - في التفسير شكلاً عنيفاً، أو يخرج عن مساره الشرعي، بل اتسم ببقاء المودة والألفة؛ إذ لم يكن فيه خصام أو تهاجر أو تقاطع أو اقتتال.
ولا يعني ذلك ألا يصدر من بعضهم ألفاظ شديدة على مخالفيه، فهم كغيرهم يعتريهم ما يعتري البشر من الغضب، وغالباً ما يكون دافع هذه الشدة النصيحة للمسلمين ومحبة الخير لهم، ورد المخطئ إلى الجادة، فيصدر عن بعضهم ألفاظ شديدة في حق المخالف، لكنها لا تؤدي إلى التهاجر والتقاطع (?)، ومن شواهد ذلك:
1 - قول عائشة - رضي الله عنها -: «من زعم أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية» (?).