نفح العبير (صفحة 68)

بزوغ القمرين في تخريج حديث نهيت عن صوتين

قال الترمذي في «سننه» (4/ 87): (حدثا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله سدد خطاكم قال: أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه، فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعه في حجره فبكى فقال له عبد الرحمن: أتبكي؟ أولم تكن نهيت عن البكاء؟ قال: «لا، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مصيبة خمش وجوه، وشق جيوب، ورنَّة الشيطان».

ورواه أبو داود الطيالسي في «مسنده» (1/ 159منحة)، والبزار في «مسنده» (1/ 380 كشف)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (3/ 62)، وعبد بن حمُيد كما في «المنتخب» [1004]، وابن سعد في «الطبقات» (1/ 138)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (4/ 293)، والحاكم في «المستدرك» (4/ 40)، والبيهقي في «السنن» (4/ 69)، والحكيم الترمذي في «المنهيات» ص [42]، والآجري في «ذم الملاهي» ص [119]، والبغوي في «شرح السنة» (5/ 431)، كلهم من طرق عن ابن أبي ليلى به، وزاد نسبته في «نصب الراية» إلى مسند إسحاق وأبي يعلى.

ووقع في بعض ألفاظه: «صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير الشيطان، وصوت عند مصيبة». وفي لفظ: «صوت عند نعمة» بالمهملة ورجحه المُناوي في «الفيض» لمقابلته المصيبة.

والحديث حسنه الترمذي وفي بعض النسخ بزيادة صحيح، وصححه الطحاوي بإيراده في شرح معاني الآثار محتجًّا به كما يُعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015