نفح العبير (صفحة 28)

النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يغتسل من الجنابة فيخطئ بعض جسده الماء؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يغسل ذلك المكان ثم يصلي».

وأخرجه البيهقي في «سننه» (1/ 184) من طريق إسحاق به.

وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي قال معن بن عيسى: ثقة، وأثنى عليه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال البخاري: فيه نظر، وقال الذهبي في «تهذيب البيهقي» (1/ 195): واه، وقال الحافظ في «التقريب»: صدوق يهم، وجابر بن سيلان بكسر السين مقبول، وقال الهيثمي في «المجمع» (1/ 273): رجاله موثقون.

قلت: إذا ضمَّ إلى مرسل العلاء بن زياد اعتضد به، ولهذا أخذ الإمام - رحمه الله - بمرسل العلاء، قال الموفق (1/ 292) «مغني»، وروي عن أحمد أنه سئل عن حديث العلاء بن زياد .. قال: نعم آخذ به.

حديث آخر: روى عبد الرزاق في «مصنفه» (1/ 265) عن ابن جريج قال: «حُدثت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل من جنابة ثم خرج ورأسه يقطر، وما بين كتفيه أو فوق ذلك مثل موضع الدرهم لم يمسه الماء، فقال أحدٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اغتسلت يا رسول الله؟ قال: «نعم»، قال: فإن مثل موضع الدرهم لم يمسّه الماء، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بكفه من بعض رأسه من الذي فيه فمسحه به». قلت: إسناده معضل.

حديث آخر: روى الدارقطني في «سننه» (1/ 112) من طريق عطاء بن عجلان عن عبد الله بن أبي ملكية عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جنابة فرأى لمعة بجلده لم يصبها الماء، فعصر خصلة من شعر رأسه فأمسها ذلك الماء». وعطاء بن عجلان الحنفي متروك بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب، كذا في «التقريب».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015