فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك»، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي ألا أتكشف فدعا لها.
وفي صحيح البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - رضي الله عنه - يقول: «إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة» يريد عينيه.
وفي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي دخل على أعرابي يعوده وكان النبي - رضي الله عنه - إذا دخل على مريض يعوده قال: «لا بأس طهور إن شاء الله».
والصبر على بعض الأمراض سبب لدخول الجنة كما في الصبر على العمى وعلى الصرع، وكما جاء في المبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والمطعون، والمحترق وغيرهم أنهم شهداء.
مما جاء في الطاعون حديث عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه»، أخرجه البخاري وأخرج نحوه عن أسامة بن زيد.
تعريف الطاعون:
قال الخليل: هو الوباء.
وقال ابن الأثير: الطاعون المرض العام الذي يفسد له الهواء، وتفسد به الأمزجة والأبدان.
وقال ابن العربي: الطاعون الوجع الغالب الذي يطفئ الروح كالذبحة سمي