نفح العبير (صفحة 20)

الزهو المعطر في تخريج حديث «قاء فأفطر»

حديث: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر».

رواه أحمد في «مسنده» (6/ 443)، والدارمي في «سننه» (1/ 346)، والترمذي في «جامعه» (1/ 142)، وأبو داود في «سننه» (7/ 8) «عون»، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (2/ 96)، والبيهقي في «سننه» (4/ 220)، وابن خزيمة في «صحيحه» (3/ 224)، وابن حبان (3/ 377)، والحاكم في «مستدركه» (1/ 426)، والدارقطني في «سننه» (1/ 158)، والبغوي في «شرح السنة» (1/ 33)، وغيرهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن حسين المُعلِّم عن يحيى بن أبي كثير، حدثني عبد الرحمن الأوزاعي عن يعيش بن الوليد المخزومي عن أبيه عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء سدد خطاكم «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر، فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت له ذلك فقال: صدق أنا صببت له وَضوءه». ورواه ابن حزم في «المحلى» (1/ 258) من الطريق نفسها بلفظ: «قاء فتوضأ».

وفي نسخة للترمذي: «قاء فأفطر فتوضأ» (?). وهذا إسناد جيد، فاللفظان محفوظان «قاء فأفطر فتوضأ» ويدل لذلك تصديق ثوبان لأبي الدرداء بقوله: «صدق أنا صببت له وَضوءه».

ويشهد له رواية عبد الرزاق في مصنفه (1/ 138) عن معمر عن يحيى عن يعيش بن الوليد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء سدد خطاكم قال: «استقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفطر، وأتي بماء فتوضأ».

لكن طعن الترمذي في رواية معمر هذه فقال: «روى معمر هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015