الفريابي عن الثوري عن يونس، وعبد الرزاق عن الثوري (1/ 313) وابن الجارود من طريق الدارمي سواء وهذا إسناد جيد إلا أن الحسن لم يسمع من عثمان، وحتى على قول من قال إنه سمع منه كابن المديني في علله ص 51، لكنه عنعنه وهو مدلس، وجاء رفعه من وجه آخر عن الحسن أخرجه الدارقطني (1/ 220)، والحاكم (1/ 176)، وابن الجوزي (1/ 386) من طريق أبي بلال الأشعري حدثنا أبو شهاب عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال: (وقَّت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، للنفساء في نفاسهن أربعين يومًا) قال الحاكم: وهذه سُنةَّ عزيزة فإن سلم الإسناد من أبي بلال فإنه مرسل صحيح، فإن الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص. اهـ.
قلت: لم يسلم، قال الدارقطني عصري الحاكم أبو بلال الأشعري ضعيف.
ومن الشواهد حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه الدارقطني والطبراني في «الأوسط» (1/ 391)، «مجمع البحرين»، والحاكم (1/ 176)، وابن الجوزي في علله (1/ 386)، وفيه عمرو بن الحصين وابن علاثة أما الأول فتركه الأئمة وأما الثاني فمختلف فيه، وأطلق الدارقطني أنهما متروكان.
ومنها أثر عمر - رضي الله عنه -، أخرجه الدارقطني وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة (17451)، وابن المنذر في «الأوسط» (2/ 249 - 250)، وفيه جابر الجعفي.
ومنها أثر عائشة - رضي الله عنها -، مرفوعًا أخرجه الدارقطني وابن حبان في «المجروحين» (2/ 130)، وفيه عطاء بن عجلان وهو متروك، ورواه عبد الله بن أحمد في مسائله (ص50) من طريق حبان بن علي عن شيخ قد سماه عن ابن أبي ملكية عن عائشة مرفوعًا، ومن طريق حبان أخرجه الجوزي في علله (1/ 386) وسمى الرجل المبهم عطاء المذكور، ورواه ابن حبان في «المجروحين» (1/ 245 - 246) من حديث حسين بن علوان عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة. وحسين كذاب.