وركضي فيها جياد المدام ... محثوثةً بسياط الوتر فتعث إليه مركوباً، وكتب معه:

بعثت إليك جناحاً فطر ... على خفيةٍ من عيون البشر

على ذللٍ (?) من نتاج البروق ... وفي ظللٍ من نسيج الشّجر

فحسبي ممّن نأى من دنا ... ومن غاب كان فدا من حضر فوصل القصبة (?) المطلّة على البطحاء، المزرية بمنازل الرّوحاء، فأقام منها حيث قال عديّ بن زيد يصف مصنعاً (?) :

في قبابٍ حول دسكرةٍ ... حولها الزيتون قد ينعا ومرّ (?) لهم من السرور يومٌ ما مر لذي رعين، ولا تصوّر قبل عيونهم لعين. وأخبرني أنّه سايره إلى شنترين قاصية أرض الإسلام، السامية الذرا والأعلام، التي لا يروعها صرف، ولا يفرعها طرف، لأنّها متوعّرة المراقي، معفّرة (?) للراقي، متمكّنة الرّواسي والقواعد، من (?) ضفة نهر استدار بها استدارة القلب بالساعد، قد أطلّت على خمائلها، إطلال العروس من منصّتها، واقتطعت من الجوّ أكثر من حصّتها، فمروا بألبش (?) قطرٍ سالت به جداوله، واختالت فيه خمائله، فما يجول الطّرف منه إلاّ في حديقة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015