[7 - من ترجمة ابن وهبون]
وقال في ترجمة عبد الحليل بن وهبون المرسي (?) : ركب بإشبيلية زورقاً في نهرها الذي لا تدانيه الصّراة، ولا يضاهيه الفرات، في ليلة تنقبت بظلمتها (?) ، ولم يبد وضحٌ في دهمتها، وبين أيديهم شمعتان قد انعكس شعاعهما في اللجّة، وزاد في تلك البهجة، فقال:
كأنّما الشّمعتان إذ سمتا ... خدّا غلامٍ محسّن الغيد
وفي حشا النهر من شعاعهما ... طريق نار الهوى إلى كبدي وكان معه غلام البكري (?) معاطياً للراح، وجارياً في ميدان ذلك المراح، فلمّا جاء عبد الجليل بما جاء، وحلّى (?) للإبداع الجوانب والأرجاء، حسده على ذلك الارتجال، وقال بين البطء والاستعجال:
أعجب بمنظر ليلةٍ ليلاء ... تجنى بها اللذّات فوق الماء
في زورقٍ يزهو بغرّة أغيدٍ ... يختال مثل البانة الغيناء
قرنت يداه الشمعتين بوجهه ... كالبدر بين النّسر والجوزاء
والتاح تحت الماء ضوء جبينه ... كالبرق يخفق في غمام سماء [8 - من ترجمة ابن طاهر]
وقال الفتح رحمه الله (?) : دعيت يوماً إلى منية المنصور بن أبي عامر ببلنسية،