باتت له النوائب بمرصاد، ورمته بسهامٍ ذات إقصاد [وضيم من عهد الأحصّ إلى ذات الإصاد] (?) فقال (?) :
الهوى في طلوع تلك النجوم ... والمنى في هبوب ذاك النّسيم
سرّنا عيشنا الرقيق الحواشي ... لو يدوم السرور للمستديم
وطرٌ ما انقضى إلى أن تقضّى ... زمنٌ ما ذمامه بالذّميم
أيّها المؤدني بظلم اللّيالي ... ليس يومي بواحدٍ من ظلوم
ما ترى البدر إن تأمّلت والشم ... س هما يكسفان دون النجوم
وهو الدّهر ليس ينفكّ ينحو ... بالمصاب العظيم نحو العظيم وقال الفتح أيضاً في شأن ابن زيدون، ما صورته (?) :
ولما تعذر انفكاكه (?) ، وعفّر فرقده وسماكه، وعادته الأوهام والفكر، وخانه من أبي الحزم الصارم الذّكر، قال يصف ما بين مسرّاته وكروبه، ويذكر بعد طلوع أمله (?) من غروبه، ويبكي لما هو فيه من التعذير، ويعذر أبا الحزم وليس له غيره من عذير، ويتعزى بإنحاء (?) الدهر على الأحرار، وإلحاحه على التمام بالسّرار، ويخاطب ولاّدة بوفاء عهده، ويقيم لها البراهين على أرقه وسهده (?) :