وكأنّ نبع الماء من جنباتها ... والعين تنظر منه أحسن منظر
قضبٌ من البلّور أثمر فرعها ... لمّا انتهت باللؤلؤ المتحدّر وقال ابن صارة الأندلسي (?) يصف ماء بالرقة والصفاء (?) :
والنّهر قد رقّت غلالة خصره ... وعليه من صبغ الأصيل طراز
تترقرق الأمواج فيه كأنّها ... عكن الخصور تهزها الأعجاز وما أحسن قول بعض الأدباء ولم يحضرني الآن اسمه (?) :
والنّهر مكسوٌّ غلالة فضّةٍ ... فإذا جرى سيلاً فثوب نضار
وإذا استقام رأيت صفحة منصلٍ ... وإذا استدار رأيت عطف سوار وقال ابن حمديس المغربي يصف نهراً بالصفاء (?) :
ومطّرد الأمواج يصقل متنه ... صباً أعلنت للعين ما في ضميره
جريح بأطراف الحصى كلّما جرى ... عليها شكا أوجاعه بخريره وهذا النهج متّسع، ولم نطل السير في هذه المهامه، وإنّما ذكرنا بعض كلام المغاربة ليتنبه به منتقصهم من سنة أوهامه، ولأن في أمرها عبرة لمن عقل، إذا أصدأ مرآة حسنها ولطالما كان لمتنها صقل.