وهاتان القصيدتان لابن حمديس - كما في المناهج - مع طولهما تدلان على الإبداع الذي ابتكره، والاختراع الذي ما ولج سمع أحدٍ من الفضلاء إلا شكره (?) .
وقال أبو الصّلت أميّة بن عبد العزيز الأندلسي (?) يصف قصراً بمصر يسمى منزل العز بناه حسن بن علي [بن يحيى] بن تميم بن المعزّ العبيدي (?) :
منزل العزّ كاسمه معناه ... لا عدا العزّ من به سمّاه
منزلٌ ودّت المنازل في أع ... لى ذراه لو صيّرت إيّاه
فأجل فيه لحظ عينيك تبصر ... أيّ حسنٍ دون القصور حواه
سال في سقفه النّضار ولكن ... جمدت في قراره الأمواه
وبأرجائه مجال طرادٍ ... ليس تنفكّ من وغىً خيلاه
تبصر الفارس المدجّج فيه ... ليس تدمى من الطعان قناه
وترى النابل المواصل للنز ... ع بعيداً من قرنه مرماه
وصفوفاً من الوحوش وطير ال ... جوّ كلٌّ مستحسنٌ مرآه
سكناتٌ تخالها حركاتٍ ... واختلافٌ كأنّه إشباه