المبرز أبا شهاب المالقي (?) أنشده لنفسه واصفاً يوم راحة بهذا السّد:

ويوم لنا بالسّدّ لو ردّ عيشه ... بعيشة أيّام الزّمان رددناه

بكرنا له والشمس في خدر شرقها ... إلى أن أجابت إذ دعا الغرب دعواه

قطعناه شدواً واغتباقاً ونشوة ... ورجع حديثٍ لو رقى الميت أحياه

على مثله من منزه تبتغى المنى ... فلله ما أحلى وأبدع مرآه

شدتنا به الأرحا وألقت نثارها ... علينا فأصغينا له وقبلناه

لئن بان إنّا بالأنين لفقده ... وبالدّمع في إثر الفراق (?) حكيناه وأنشدني والدي موشحة لأبي الحسن المريني معاصره وصاحبه يذكر فيها هذا السد، وهي (?) :

في نغمة العود والسّلافه ... والروض والنهر والنديم

أطال من لامني خلافه ... فظلّ في نصحه مليم

دعني على منهج التّصابي ... ما قام لي العذر الشّباب

ولا تطل في المنى عتابي ... فلست أصغي إلى عتاب

لا ترج ردّي إلى صواب (?) ... والكأس تفترّ عن حباب

والغصن يبدي لنا انعطافه ... إذا هفا فوقه النسيم

والرّوض أهدى لنا قطافه ... واختال في برده الرقيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015