وهي منسوبة للحاجب أبي عثمان جعفر بن عثمان المصحفي.

وذكر الحجاري في المسهب أن الرئيس أبا بكر محمد بن أحمد بن جعفر المصحفي، اجتاز بالمنية المصحفية التي كانت لجدّه أيّام حجابته للخليفة الحكم المستنصر، فاستعبر حين تذكر ما آل إليه حال جده مع المنصور بن أبي عامر، واستيلاءه على ملكه وأملاكه، فقال:

قف قليلاً بالمصحفيّة واندب ... مقلةً أصبحت بلا إنسان

واسألنها عن جعفر وسطاه ... ونداه في سالف الأزمان

جعفر مثل جعفرٍ حكم الده؟ ... ر عليه بعسرة وهوان

ولكم حذّر الردى فصممنا ... لا أمانٌ لصاحب السلطان

بينما يعتلي غدا خافضاً من ... هـ اكتسابٌ ككفّة الميزان (?) ومنية الزبير منسوبة إلى الزبير بن عمر الملثّم (?) ملك قرطبة.

قال ابن سعيد: أخبرني والدي عن أبيه قال: خرج معي إلى هذه المنية في زمان فتح النّوّار أبو بكر بن بقيّ الشاعر (?) المشهور، فجلسنا تحت سطر من أشجار اللّوز قد نوّرت، فقال ابن بقيّ:

سطرٌ من اللوز في البستان قابلني ... ما زاد شيء على شيء ولا نقصا

كأنّما كلّ غصنٍ كمّ جارية ... إذا النسيم ثنى أعطافه رقصا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015