عيسى وموسى والخليل مروّع ... من هول مطّلع هنالك يفظع
فيقال أحمد قل فإنك تسمع ... فيقوم يحمد ربّه فيشفّع فضلاً من الرب العظيم عظيما ...
يا أمّة المختار أنتم أمّه ... والهول قد عمّ البسيطة يمه
والأنبياء سواه كلّ همّه ... تخليص مهجته وليس يهمّه من كان في الدنيا عليه كريما ...
صلى الإله على الذي صلى عليه ... عشراً بواحدة يزكّيها لديه
وأراه في الدارين قرّة ناظريه ... يا قاصدين إلى وصولكم إليه راجين من أرج القبول نسيما ...
لولا وصيّة صاحب التنزيل ... أن لا يقال له غلوّ القيل
قول الغلاة لصاحب الإنجيل ... لغلوت في التعظيم والتبجيل عظم المكانة يوجب التعظيما ...
طوبى لقلب قد تلالا إذ صفا ... بالسرّ منه قد تثبت إذ هفا
خطّت به آيات حبّ المصطفى ... فغدا لصاحبه بذلك مصحفا يهدي إلى نهج النّجاة قويما ...
فاقت عللا ذكراه إذ راقت حلى ... ملأ النبوّة أمهم حين اعتلى
في ليلة الإسراء أعلى معتلى ... كتب الإله له التقدم في العلا وعليهم التفويض والتسليما ...
وكذاك يسلم في الشفاعة كلّهم ... ومحلّهم عند الإله محلهم
ظلّ النبيّ محمد هو ظلهم ... يمشون تحت لوائه فيدلهم يندى عليهم بهجة ونعيما ...