ومن فوائده: أنّه لما أنشد في طراز اعلحلة قول سعد الدين محمد بن عربي في ابن مالك:

إنّ الإمام جمال الدين فضّله ... إلى آخره قال ما ملخصه: ولما أورده الصفدي في فض الختام قال: هذا في غاية الحسن لو كان الكتاب المذكور يسمى الفوائد وإنّما هو تسهيل الفوائد فذكر المضاف إليه دون المضاف، وهي تورية ناقصة، قلت: ابن مالك له كتابان: أحدهما الفوائد صنعه أولاً ثم صنع تسهيل الفوائد بعده، وكأنّه سهّل فيه كتاب الفوائد، وكنت وقفت على هذا الكتاب المسمّى بالفوائد ببلدنا غرناطة، فلمّا وصلنا إلى هذه البلاد بحثنا عنه فلم نجده، وتمادى الأمر على ذلك إلى سنة 760، فوجدناه في حلب، وهو الآن عندنا، وهو عزيز الوجود، ولذلك خفي على القاضي صلاح الدين؛ انتهى وبعضه بالمعنى.

وقال أبو جعفر أحمد المترجم به: كتبت إلى صاحبنا الشيخ بدر الدين خليل الناسخ:

مددت النوى وقصرت اللّقا ... أرتضى بهبذا وأ، ت الخليل

وتترك أحمد ذا وحشة ... لديك وأنت له ابن جليل وقال:

قد كان لي أنسٌ بطيب حديثكم ... والآن صار حديثكم برسول

ولقد مددت من النوى مقصوره ... إنّ الخليل يراه غير جميل وله رحمه الله تعالى:

ما للنوى مدّت وأنت خليلنا ... ولقبل قد قصرت برغم الكاشح

أتبعت في ذا مذهباً لا يرتضى ... أبداً وليس الرأي فيه بصالح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015