وقال:
لا تعقني عن العقيق فإنّي ... بين أكنافه تركت فؤادي
وعلى تربه وقفت دموعي ... ولسكّانه وهبت ودادي وقال:
عرف المنزل الذي دار فيه ... زمن الأنس والشباب النضير
فشجاه قلب التلاقي فراقاً ... وانثنى عنه ذا فؤاد كسير وقال:
جمال هذا الغزال سحر ... يا حبّذا ذلك الجمال
هلال خدّيه لم يغيّب ... عني وإن غيّب الهلال
غزال أنس يصيد أسداً ... فاعجب لما يصنع الغزال
دلاله دلّ كلّ شوق ... عليّ إذ زانه الدلال
كماله لا يخاف نقصاً ... دام له الحسن والكمال
نباله قد رمت فؤادي ... يا حبّذا تلكم النبال
حلال وصلي له حرام ... وحكم قتلي له حلال
زلال ذاك الحمى حياتي ... وأين لي ذلك الزلال
قتاله لا يطاق لكن ... يعجبني ذلك القتال وقال:
بين تلك الخيام أكرم حيّ ... طربت للنّدى عليهم خيام
قد أقاموا بين العقيق وسلع ... فحياة النفوس حيث أقاموا وقال:
إذا جئت نجداً كرّم الله عهده ... فسلّم على أهل المنازل من نجد