وشارات حمد المرء أن لا ترى له ... على الناس ممّا لازم الحلم دارات وقال:
أرى كمداً سعيي إلى خاملٍ، ولو ... أراك مدى في فرقد بلغ السها
وما الخير يوماً من لئيم بممكن ... وإن كان منه الخبر يوماً فقد سها وقال:
أرى حيدي عن كلّ طارىء نعمةٍ ... أراح يدي من أن يقيّدها الذلّ
فمن أخذ المعروف من غير أهله ... تروح الليالي وهو في عنقه غلّ وقال:
شبا لحظها الماضي وحسن شبابها ... هما حمّلا نفسي من الوجد ما بها
كثيب النقا من ردفها، وقضيبه ... لمعطفها، والبدر تحت نقابها وقال:
حلّ عقد الصبر مني عقدها ... إذ سبت قلبي بما في قلبها
تحسب الدّرّ على لبّتها ... أنجماً قد كلّل البدر بها وقال:
شعر كالليل يبدو تحته ... قمر قد حار شعري في صفاته
نقل المسواك عن مبسمه ... أنّ ماء الورد يجري من لثاته وقال:
من سنّ تلك اللحاظ فاتّبعت ... من سنّة الحبّ كلّ متّبع
تقتل عشّاقها بلا سبب ... وذاك في الحبّ غير مبتدع