قام حادي الركاب ليلاً فغنّى ... فاستقام السّرى وثار الغرام

قيل نام الأنام فاهجع قليلاً ... قلت دون الحبيب لست أنام وقال:

ترامى بنا في البيد شوق إلى الحمى ... ترى عنده الأجفان منهلّة الدمع

فلمّا رأينا ربع من سكن الحشا ... نزلنا فقبّلنا ثرى ذلك الرّبع وقال:

يراودني الواشي على حبّ غيرها ... وإنّ محالاً أن يرى مثل حسنها

موفّرة الأرداف، مهضومة الحشا ... يريك التفات الظبي فاتر جفنها وقال:

سلّت علينا سيوفاً من لواحظها ... ومن لنا من سيوف اللحظ من واقي

أضحت لسفك دم العشاق هادرة ... فما ترى ديةً في قتل عشّاق وقال:

في خدّها شبهٌ للخال أو شيةٌ ... بما حوى الحسن من ألطاف أسرار

وشيٌ من الحسن لم يحتج لصنع يد ... تبارك الله هذي صنعة الباري وقال:

بين الجوانح لو علمت من الجوى ... نار عليها سكب عيني يهمع

فدع المدامع في مدى جريانها ... فالدمع بعد فراقهم لا يمنع وقال:

قالوا بدارين قد قالوا، وقد وردوا ... ماء العقيق، وبالزوراء قد باتوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015