قضيبك الفينان ... يسقى بدمع همر

فلاعج الأشجان ... فيض الدموع يمتري (?)

هل في الهوى ناصر ... أو هل يجار الهائم

لو كان لي زائر ... طيف الخيال الحائم

ما بتّ بالساهر ... ودمع عيني ساجم

والحب ذو عدوان ... يجهد في ظلم البري

وصارم الأجفان ... مؤيّد بالحور

رحماك في صبّ ... أذكرته عهد الصّبا

بواعث الحب ... قادت إليه الوصبا

لم تهف بالقلب ... ريح الصّبا إلاّ صبا

بليلة الأردان ... قد ضمّخت بالعنبر

يشير غصن البان ... منها بفضل المئزر

طيّبها حمد ... فخر الملوك المجتبى

من يرجح الطود ... من حلمه إذا احتبى

قد جرّد السعد ... منه حساماً مذهبا

فالبأس والإحسان ... والغوث للمستنصر

تحمله الركبان ... تحيّة للمنبر

عصابة الكتّاب ... حقّ لها الفوز العظيم

تختال في أثواب ... ألبسها الطول الجسيم

فحسبها الإطناب ... في الحمد والشكر العميم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015