واسأل مواقفهم بكلّ مشهّرٍ ... واقر المغازي في الصحيح وفي السير

تجد الثناء ببأسهم وبجودهم ... في مصحف الوحي المنزّل مستطر

فبمثل هديك فلتنر شمس الضحى ... وبمثل قومك فليفاخر من فخر

ماذا أقول وكلّ وصف معجز ... والقول فيك مع الإطالة مختصر

تلك المناقب كالثواقب في العلا ... من رامها بالحصر أدركه الحصر

إن غاب عبدك عن حماك فإنّه ... بالقلب في تلك المشاهد قد حضر

فاذكره إنّ الذكر منك سعادة ... وبها على كلّ الأنام قد افتخر

ورضاك عنه غاية ما بعدها ... إلاّ رضى الله الذي ابتدع البشر

فاشكر صنيع الله فيك فإنّه ... سبحانه ضمن المزيد لمن شكر

وعليك من روح الإله تحيّة ... تهفو إليك مع الأصائل والبكر ثمّ قال: ومن أغراضه الوقتية - استرسالاً مع الطبع البديهي في الشكر عن ضروب من التحف التي يقتضيها التحفّي السلطاني بأولياء خدمته - نبذ متعددة فيما يظهر فيها، فمنها قوله:

يا خير من ملك الملوك بجوده ... وبفضله قد أشبه الأملاكا

والله ما عرف الزمان وأهله ... أمناً ويمناً دائماً لولاكا

وافيت أهلي بالرياض عشيّة ... في روض جاهك تحت ظل ذراكا (?)

فوجدته قد طلّه صوب الندى ... بسحائب تنهلّ من يمناكا

وسفائن مشحونة ألقى بها ... بحر السماح يجيش من نعماكا

رطب من الطلع النضيد كأنها ... قد نظّمت من حسنها أسلاكا

من كلّ ما كان النبيّ يحبّها ... وأحبّها الأنصار من أولاكا

وبدائع التّحف التي قد أطلعت ... مثل البدور أنارت الأحلاكا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015