ثلاثتها في الذكر جاءت مبينّة ... من اللاء سمّاها لنا الله زينة

وأنزل فيها آيةً مستبينة ... وأودع فيها للجهول سكينة وآلاءه فيها على الخلق بدّدا ...

كسوه من الوشي اليمانيّ هودجا ... يمدّ على ما فوقه الظلّ سجسجا

وكم صورة تجلى به تبهر الحجى ... وجزل وقود ناره تصدع الدجى وقلب حسود غاظ مذكيه موقدا ...

وما هي إلاّ مظهر لجهاده ... أرتنا بها الأفراح فضل اجتهاده

ملاعبها هزّت قدود صعاده ... وأذكرت الأبطال يوم طراده فما ارتبت فيه اليوم صدّقته غدا ...

ألا جدّد الرحمن صنعاً حضرته ... ودوح الأماني في ذراه هصرته

بقصر طويل الوصف فيه اختصرته ... يقيّد طرف الطرف مهما نظرته " ومن وجد الإحسان قيداً تقيّدا " (?) ...

دعوت له الأشراف من كلّ بلدة ... فجاءوا بآمال لهم مستجدّة

وخصّوا بألطاف لديه معدّة ... أيادٍ بفيّاض الندى مستمدّة فكلّهم من فضله قد تزوّدا ...

وجاءتك من آل النبيّ عصابةٌ ... لها في مرامي المكرمات إصابة

أحبّتك حبّاً ليس فيه استرابة ... ولبّت دواعي الفوز منها إجابة وناداهم التخصيص فابتدروا الندا ...

أجازوا إليك البحر والبحر يزخر ... لبحر سماحٍ مدّه ليس يجزر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015