وقال وقد توفّي أبو يحيى أبو بكر صاحب تونس وولي ابنه أبو حفص عمر بعد قتله لإخوته:
وقالوا أبو حفصٍ حوى الملك غاصباً ... وإخوته أولى وقد جاء بالنّكر
فقلت لهم كفّوا فما رضي الورى ... سوى عمر من بعد موت أبي بكر وقال:
أتوني فعابوا من أحبّ جماله ... وذاك على سمع المحبّ خفيف
فما فيه عيب غير أنّ جفونه ... مراضٌ، وأنّ الخصر منه ضعيف وقال (?) :
أيا عجباً كيف تهوي الملوك ... محلّي وموطن أهلي وناسي
وتحسدني وهي مخدومة ... وما أنا إلاّ خديم بفاس وقال:
لي المدح يروى منذ كنت كأنّما ... تصوّرت مدحاً للورى وثناء
وما لي هجاء فاعجبنّ لشاعرٍ ... وكاتب سرٍّ لا يقيم هجاء وقال في حقّه القاضي أبو البقاء خالد البلوي (?) : نقلت من خط سيدي ورفيقي وصديقي إمام المسلمين، برهان الدين، أبي إسحاق ابن إبراهيم بن عبد الله بن الحاج وأكثره ممّا كان أنشدنيه قديماً من نظمه في التورية قوله:
ومهاةٍ تقول إن هي كلّت ... ودعا للمزاح خلٌّ ممازج