ما لي وللبدر لم يسمح بزورته ... لعلّه ترك الإجمال أو هجرا
إن كان ذاك لذنب ما شعرت به ... فأكرم الناس من يعفو إذا قدرا وله أيضاً:
يا عابد الرحمن كم ليلة ... أرّقتني وجداً ولم تشعر
إذ كنت كالغصن ثنته الصّبا ... وصحن ذاك الخدّ لم يشعر وله أيضاً:
وأهيف لا يلوي على عتب عاتب ... ويقضي علينا بالظنون الكواذب
يحكم فينا أمره فنطيعه ... ونحسب منه الحكم ضربة لازب وله أيضاً رحمه تعالى:
وعلقته حلو الشمائل ماجناً ... خنث الكلام مرنّح الأعطاف
ما زلت أنصفه وأوجب حقه ... لكنّه يأبى من الإنصاف وله أيضاً:
حبيبٌ متى ينأى عن العين شخصه ... يكاد فؤادي أن يطير من البين
ويسكن ما بين الضلوع إذا بدا ... كأنّ على قلبي تمائم من عين وله أيضاً:
أفدّي أبا عمرو وإن كان جانياً ... عليّ ذنوباً لا تعدّد بالعتب (?)
فما كان ذاك الود إلا كبارقٍ ... أضاء لعيني ثمّ أظلم للقلب (?)