ما لي وللبدر لم يسمح بزورته ... لعلّه ترك الإجمال أو هجرا

إن كان ذاك لذنب ما شعرت به ... فأكرم الناس من يعفو إذا قدرا وله أيضاً:

يا عابد الرحمن كم ليلة ... أرّقتني وجداً ولم تشعر

إذ كنت كالغصن ثنته الصّبا ... وصحن ذاك الخدّ لم يشعر وله أيضاً:

وأهيف لا يلوي على عتب عاتب ... ويقضي علينا بالظنون الكواذب

يحكم فينا أمره فنطيعه ... ونحسب منه الحكم ضربة لازب وله أيضاً رحمه تعالى:

وعلقته حلو الشمائل ماجناً ... خنث الكلام مرنّح الأعطاف

ما زلت أنصفه وأوجب حقه ... لكنّه يأبى من الإنصاف وله أيضاً:

حبيبٌ متى ينأى عن العين شخصه ... يكاد فؤادي أن يطير من البين

ويسكن ما بين الضلوع إذا بدا ... كأنّ على قلبي تمائم من عين وله أيضاً:

أفدّي أبا عمرو وإن كان جانياً ... عليّ ذنوباً لا تعدّد بالعتب (?)

فما كان ذاك الود إلا كبارقٍ ... أضاء لعيني ثمّ أظلم للقلب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015