كم معان غابت بتلك المغاني ... وجمال أخفاه ذاك الضريح
وملوك تعبدوا الدهر لما ... أصبح الدهر وهوعبد صريح
دوخوا نازح البسيطة حتى ... قال ما شاء ذابل وصفيح
حين شبت لهم من البأس نار ... ثم هبت لهم من النصر ريح
أثر يندب المؤثر لما ... طال بعد الدنومنه النزوح
ساكن الدار روحها، كيف يبقى ... جسد بعدما تولى الروح وقال رحمه الله تعالى يخاطب أحمد بن يوسف حفيد الولي الصالح سيدي أبي محمد صالح النائم في ظل صيته رحمه الله تعالى (?) :
يا حفيد الولي يا وارث الفخ ... ر الذي نال في مقام وحال
لك يا أحمد بن يوسف جبنا ... كل قطر يعيي أكف الرحال وقال في " نفاضة الجراب ": لما خرجت من آسفي (?) سرت إلى منزل ينسب إلى أبي خدو، وفيه رجل من بني المنسوب إليه اسمه يعقوب، فألطف وأجزل، وآنس في الليل، وطلبني بتذكرة تثبت عندي معرفته فكتبت له (?) :
نزلنا على يعقوب نجل أبي خدو ... فعرفنا الفضل لاذي ما له حد
وقابلنا بالبشر واحتفل القرى ... فلم يبق لحم لم ننله ولا زبد
يحق علينا أن نقوم بحقه ... ويلقاه منا البر والشكر والحمد وقال:
أألقي إلى الأيام فضل مقادتي ... فتجنبني ما بين كد وإرهاق