على القبة الخضراء من بديع (?) المنصور وكان إنشاؤها في جمادى الأولى من عام خمسة وتسعين وتسعمائة (?) :

باكر لدي من السرور كؤوسا ... وأرض النديم أهلةً وشموسا

واعرج على (?) غر في المنيف سماؤها ... تلق الفراقد في حماي جلوسا

وإذا طلعت بأوجها قمر العلا ... لا ترتضي غير النجوم جليسا

شرق القصور بريقها لما اجتلت ... مني على بسط الرياض عروسا

واعتضت بالمنصور أحمد ضيغماً ... ورداً تحيز من بديعي خيسا

ملكٌ أرى كل الملوك ممالكاً ... لعلاه والدنيا عليه حبيسا

دامت وفود السعد وهي عواكفٌ ... تصل المقيل لدي والتعريسا

وهناك يا شرف الخلافة دولةٌ ... تلقى برايتها طلائع عيسى وقوله من جملة قصيدة من نمط ما تقدم لم أستحضر أولها (?) :

سلبت تماثلها الحجى لما اغتدت ... تزهو بحسن طرازها تذهيبا

ولقد تشامخ في العلو سماكها ... فجرى على الفلك المنير جنيبا

وسما إلى الشهب الزواهر فاغتدى ال ... إكليل منها تاجها المعصوبا

هذا البديع يعز شبه بدائعٍ ... أبدعتهن به فجاء غريبا

أضنى الغزالة حسنه حسداً لذا ... أبدى عليها للأصيل شحوبا

وانقضت الزهر المنيرة إذ رأت ... زهر الرياض به ينور عجيبا

شيدتهن مصانعاً وصنائعاً ... أنجزن وعدك للعلا المرقوبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015