ورب سكوت كان فيه بلاغة ... ورب كلام فيه عتب لعاتب وقال:
يا رب إن ذنوبي اليوم قد كثرت ... فما أطيق لها حصراً ولا عددا
وليس لي بعذاب النار من قبل ... ولا أطيق لها صبراً ولا جلدا
فانظر إلهي إلى ضعفي ومسكنتي ... ولا تذيقنني حر الجحيم غدا
شطر أول ... شطر ثاني وقال:
وكم من صفحة في الشمس تبدو ... فيسلي حسنها قلب الحزين
غضضت الطرف عن نظري إليها ... محافظة على عرضي وديني مولده يوم الخميس تاسع ربيع الثاني عام ثلاثة وتسعين وستمائة، وفقد وهو يحرض الناس يوم الكائنة بطريف ضحوة يوم الاثنين تاسع جمادى الأولى عام أحد وأربعين وسبعمائة، وعقبه ظاهر بين القضاء والكتابة؛ انتهى.
[شعر لابن لؤلؤة]
وأذكرني روي الغين الصعب قول الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن يوسف السكوني الأندلسي المعروف بابن لؤلؤة رحمه الله تعالى ورضي عنه:
أمن بعد ما لاح المشيب بمفرقي ... أميل لزور بالغرور يصاب
وأرتاح للذات والشيب منذر ... بما ليس عنه للأنام مراغ
ومن لم يمت قبل الممات فإنه ... يراع بهول بعده ويراغ
فيا رب وفقني إلى ما يكون لي ... به للذي أرجوك منه بلاغ توفي المذكور بالطاعون سنة 750، وكان خطيباً بحسن قمارش رحمه الله تعالى.