دعوا القلب يصلى في لظى الوجد ناره ... فنار الهوى الكبرى وقلبي هو الأشقى
سلوا اليوم أهل الوجد ماذا به لقوا ... فكل الذي يلقون بعض الذي ألقى
فإن كان عبد يسأل العتق سيداً ... فلا أبتغي من مالكي في الهوى عتقا
بدعوى الهوى يدعو أناس وكلهم ... إذا سئلوا طرق الهوى جهلوا الطرقا
فطرق الهوى شتى ولكن أهله ... يحوزون في يوم السباق بها السبقا
وكم جمعت طرق الهوى بين أهلها ... وكم أظهرت عند السوى بينهم فرقا
بسيما الهوى تسمو معارف أهله ... فحيث ترى سيما الهوى فاعرف الصدقا
فمن زفرة تزجي سحائب عبرة ... إذا زفرة ترقى فلا عبرة ترقا (?)
إذا سكتوا عن وجدهم أعربت به ... بواطن أحوال وما عرفت نطقا وقال في وداع شهر رمضان:
أأزمعت يا شهر الصيام رحيلا ... وقاربت يا بدر الزمان أفولا
جدك قد جدت بك الآن رحلة ... رويدك أمسك للوداع قليلا
نزلت فأزمعت الرحيل كأنما ... نويت رحيلاً إذ نويت نزولا
وما ذاك إلا أن أهلك قد مضوا ... تفانوا فأبصرت الديار طلولا
تفكرت في الأوقات (?) ناشئة التقى ... أشد به وطأ وأقوم قيلا وهي طويلة.
وكان موجوداً عند تأليف الإحاطة رحمه الله تعالى؛ انتهى بالمعنى.
وقال الحافظ ابن حجر: إنه صنف كتاباً في الباء الموحدة، وأخذ عن شيخنا بالإجازة قاسم بن علي المالقي، ومات سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة؛ انتهى.
وقال تلميذه المنتوري ما نصه: من شيوخي الشيخ الأستاذ الخطيب المقرئ