لسان الدين: وفلج المذكور، فلزم منزلي لمكان فضله ووجوب حقه، وقد كانت زوجته توفيت، وصحبه عليها وجد، فلما ثقل وقربت وفاته استدعاني وكاد لسانه لا يبين، فأوصاني وقال:
إذا مت فادفني حذاء حليلتي ... يخالط عظمي في التراب عظامها
ولا تدفنني في البقيع فإنني ... أريد إلى (?) يوم الحساب التزامها
ورتب ضريحي كيفما شاءه الهوى ... تكون أمامي أو أكون أمامها
لعل إله العرش يجبر صدعتي ... فيعلي مقامي عنده ومقامها ومات رحمه الله تعالى في الخامس والعشرين لذي قعدة لعام ثلاثة وخمسين وسبعمائة ودفن بحذاء زوجته كما عهد رحمه الله تعالى؛ انتهى.
ومن نظم ابن هذيل:
وظبي زارني والليل طفل ... إلى أن لاح لي منه اكتهال
وألغى الشك من وصل فقلنا ... بليل الشك يرتقب الهلال 23 - ومن أشياخ لسان الدين: الشيخ أبو بكر ابن ذي الوزارتين، وهو - أعني أبا بكر - الوزير
الكاتب الأديب الفاضل المشارك المتفنن المتبحر في الفنون أبو بكر محمد ابن الشيخ الشهير ذي الوزارتين أبي عبد الله بن الحكيم الرندي (?) ، ومن نظمه قوله (?) :
تصبر إذا ما أدركتك ملمة ... فصنع إله العالمين عجيب
وما يلحق (?) الإنسان عار بنكبة ... ينكب فيها صاحب وحبيب