طلل لا تشتفي الأذن به ... وهو للعينين قد ألقى كلاما
ترك الساكن لي من وصله ... ضمة الجدران لئماً والتزاما
نزعات من سليمان بها ... فهم القلب معانيها فهاما
شادن يرعى حشاشات الحشا ... حسب حظي منه أن أرعى الذماما وقال (?) :
أأرجو أماناً منك واللحظ غادر ... ويثبت عقلي (?) فيك والطرف ساحر ومنها:
أعد سليمان أليم عذابه ... لطائر قلبي فهو للبين صائر (?)
أشاهد منه الحسن في كل نظرة ... وناظر أفكاري بمغناه (?) ناظر
دعت للهوى أنصار سحر جفونه ... فقلبي له عن طيب نفس مهاجر
إذا شق عن بدر الدجى أفق زره ... فإني بتمويه العواذل كافر
وفي حرم السلوان طابت خواطري ... وقلبي لما في وجنته مجاور
وقد ينزع القلب المبلى (?) لسلوة ... كما اهتز من قطر الغمامة طائر
يقابل أغراضي بضد مرادها ... ولم يدر أن الضد للضد قاهر
ونار اشتياقي صعدت مزن أدمعي ... فمضر سري فوق خدي ظاهر
وقد كنت باكي العين والبين غائب ... فقل لي كيف الدمع (?) والبين حاضر