أعد الورى سيفاً كسيف لحاظه ... فهذا هو الماضي وذاك مضارعه (?) وقال:

وصالك هذا أم تحية بارق ... وهجرتك أم ليل السليم لتائق

أناديك والأشواق تركض جمرها (?) ... بصفحة خدي من دموع سوابق

أبارق ثغر من عذيب رضابه ... قضت مهجتي بين العذيب وبارق ومنها:

فلا تتعبن ريح الصبا في رسالة ... ولا تخجل الطيف الذي كان طارقي

متى طعمت عيني الكرى بعد بعدكم ... فإني في دعوى الهوى غير صادق وقال:

بدا بدر فوقه الليل عسعسا ... وجنة أنس في صباح تنفسا

حوى النجم قرطاً والدراري مقلداً ... وأسبل من الذوائب حندسا

كأن سنا الإصباح رام يزورنا ... وخاف العيون الرامقات فغلسا

أتى يحمل التوراة طبياً مزنراً ... لطيف التثني أشنب الثغر ألعسا

وقابل أحبار اليهود بوجهه ... فبارك عليه ربي (?) وقدسا

فصير دمعي أعيناً شرب سبطه ... وعمري تيهاً والجوانح مقدساً ومنها:

رويت ولوعي عن ضلوعي مسلسلاً ... فأصبحت في علم الغرام مدرسا

نفى النوم عني كي أكون مسهداً ... فأصبحت في صيد الخيال مهندسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015