ونحن على ما يغفر الله إنما ... نروح ونغدو من رباط إلى خان (?)

مع الصبح نضفيها عباءة صفة ... وبالليل نلويها زنانير رهبان

أتذكر في سفح العقاب مبيتكم ... ثمانين شخصاً من إناث وذكران

لديكم من الألوان ما لم يجئ به ... طهور ابن ذنون ولا عرس بوران (?)

وكم شائق منكم إلى عقد تكة ... وكم هائم فيكم على حل هميان (?)

فأطفأت قنديل المكان تعمداً ... وأومأت فانقضوا كأمثال عقبان

وناديت في القوم الركوب فأسرعوا ... فريق لنسوان، وقوم لذكران

فأقسم بالأيمان لولا تعففي ... عن السوء لانحلت عقيدة إيماني

فعد للذي كنا عليه فإن لي ... على الغير إن صاحبته حقد غيران

فمن يوم إذ صيرت ودي جانباً ... وأعرضت عني ما تناطح عنزان

ولا روت الكتاب بعد نفارنا ... محاورةً من ثعلبان لسرحان

وما هو قصدي منك إلا إجازة ... تخولني التفضيل ما بين خلاني

وإنك إن سخرت لي وأجزتني ... لنعم ولي صان ودي وجازاني

ولم لا ترويني وأنت أجل من ... سقاني من قبل الرحيق فرواني

ألا فأجزني يا إمام بكل ما ... رويت لمدغليس أو لابن قزمان

ولا تنس للدباغ نظماً عرفته ... فإنكما في ذلك النظم سيان

ومزدوجات ينسبون نظامها ... إلى ابن شجاع (?) في مديح ابن بطان

وألمم بشيء من خرافات عنتر ... وألمع ببعض من حكايات سوسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015