توبة بين يديك، فكاتبك استدعاء، واستوهب منك هداية ودعاء، ليسير على ما سويت، ويتحمل عنك أشتات ما رويت، فيلقى الأكفاء الظرفاء عزيزاً، ويباهي بك كل من خاطبك مستجيزاً، فاصرف إلي محيا الرضى، وعد من إيناسك للعهد الذي مضى، ولا تلقني معرضاً ولا معرضا، وأصخ لي سمعك كما قدر الله تعالى وقضى:
تعال نجددها طريقة ساسان (?) ... نعض عليها ما توالى الجديدان
ونصرف إليها من مثار عزائم ... ونحلف عليها من مؤكد أيمان
ونعقد على حكم الوفاء هواءنا ... لنأمن من أقول زور وبهتان
ونقسم على أن لا نصدق واشياً ... يروح ويغدو بين أثم وعدوان
يطوف حوالينا ليفسد بيننا ... بمنطق إنسان وخدعة شيطان
على أننا من عالم كلما بدا ... تعوذ منه عالم الإنس والجان
وحاشاك أن تلفى عن الصلح معرضاً ... إلى الصلح آلت حرب عبس وذبيان
وإني أهمتني شؤون كثيرة ... وصلحك أولى ما أقدم من شاني
فأنت إمامي إن كلفت بمذهب ... وأنت دليلي إن صدعت ببرهان
سأرعاك في أهل العباءات كلما ... رأيتك في أهل الطيالس ترعاني
ويا لابسي تلك العباءات إنها ... لباس إمام في الطريقة دهقان
تفرقت الألوان منها إشارة ... بأنك تأتي من حلاك بألوان
ويا بأبي الفصال شيخ طريقة ... خلوب لألباب لعوب بأذهان
إذا جاء في الثوب المحبر خلته ... زنيبيرة قد مد منها جناحان
فما تأمن الأبدان آفة لسعها ... وإن أقبلت في سابغات وأبدان
سأدعوك في حالات كيدي وكديتي ... بشيخي ساسان وعمي هامان